من بين الرسائل التي تردني، رسائل معطرة يبعثها أزواج يدعون بأنهم مغرمون كثيرا بـزوجاتهم وهم في حقيقة الأمر (مرغمون) على إبداء ذلك الحب والهيام من أجل كسب التعاطف معهم بشكل أو بآخر، المشكلة المشتركة لهؤلاء أن الزوجة تركت بيت الزوجية وأقامت دعوى قضائية لدى المحكمة العامة تطلب من خلالها الطلاق أو الخلع أو فسخ النكاح (المهم أنها تفتك بأي طريقة) في الوقت الذي يدعي فيه كل منهم بأنه زوج مثالي وأنه لا يعرف سببا واحدا يجعل زوجته تنفر منه وتـروح بيت أهلها كل هذه المدة مع أنها كانت جالسة بالبيت ( لا شغلة ولا مشغلة ) معززة مكرمة، آكلة شاربة، وما عليها قصور ؟!
أحد هؤلاء لم يكتف بالرد الذي بعثته لــه فيما يخص مشورته حول ما يدعيه من (نشوز الزوجة) فأصبح يتصل بي كل يوم (لعل وعسى يسمع رأيا ثانيا) وفي كل مرة يتصل من رقم جديد ويحاول تغيير صوته ومرة يقول معاك فلان من بريدة، ومرة يقول (وهو ممتعض من سؤالي عن اسمه) معاك علان من رابغ أو القنفذة والحقيقة أنني كنت أعتقد في بداية كل مكالمة بأنه (متصل جديد) حتى اكتشف أمره حين يصل إلى العبارة التي دائما ما يرددها والتي أصبحت أحفظها كاسمي تماما، وهي: يا أستاذ افهمني .. صدقني المشكلة ما هي في زوجتي، المشكلة في أبوها، وإلا أنا أعرف وش يرضيها، والله لو يتركونها لي أسبوع بس غير أرجع لها عقلها وأمشيها زي الألف .. أنت توحي يا أستاذ وإلا ما توحي؟!
لقد سبق لهيئة كبار العلماء أن فصلت في موضوع النشوز (ولم يعد هناك مجال للاجتهاد) حيث قرر المجلس بالإجماع بعد اطلاعه على ما أعد من أقوال أهل العلم وأدلتهم ومناقشاتهم وبعد تداول الرأي: أن يبدأ القاضي بنصح الزوجة وترغيبها في الانقياد لزوجها وطاعته وتخويفها من إثم النشوز وعقوبته وأنها إذا أصرت فلا نفقة عليه ولا كسوة ولا سكنى ونحو ذلك، فإن استمرت على نفرتها وعدم الاستجابة عرض عليهما الصلح فإن لم يقبلا ذلك، نصح الزوج بمفارقتها وبين له أن عودتها إليه أمر بعيد ولعل الخير في غيرها، فإن أصر على إمساكها وامتنع عن مفارقتها واستمر الشقاق بينهما بعث القاضي حكمين عدلين ممن يعرف حالة الزوجين من أهلهما، فإن تيسر الصلح بين الزوجين على أيديهما فنعم، وإلا أفهم القاضي الزوج أنه يجب عليه مخالعتها على أن تسلمه الزوجة ما أصدقها، فإن أبى أن يطلق حكم القاضي بما رآه الحكمان من التفريق أو فسخ النكاح بما يراه شرعا بعوض أو بغير عوض.
مشكلة الكثيرين أنهم يعتقدون بأن حاجة الزوجة مع استمرار الحياة الزوجية تصبح مقتصرة على المسكن والمأكل والمشرب والملبس، بمعنى أنها تستحيل كائنا لا أحاسيس ولا مشاعر له، فإذا ما منعها الحياء عن البوح بهمها وحدث الشقاق وحل الفراق، تذكر أولئك الأزواج السعادة التي كانت عليها الزوجة أيام شهر العسل والسنوات الأولى، تذكروا الحقوق المغيبة التي كانت كفيلة بدوام العشرة والمودة بينهما فيبدأ كل منهم بالتلويح بها كعصا سحرية ظنا منه بأنها سترضي زوجته وتعيد كل شيء إلى طبيعته؟!
للتواصــل ارسـل رســالـة نصيـة sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 مـوبايـلـــي أو 737701 زيــن تـبــدأ بالرمـــز 277 مســافـــة ثــم الــرســالــة
أحد هؤلاء لم يكتف بالرد الذي بعثته لــه فيما يخص مشورته حول ما يدعيه من (نشوز الزوجة) فأصبح يتصل بي كل يوم (لعل وعسى يسمع رأيا ثانيا) وفي كل مرة يتصل من رقم جديد ويحاول تغيير صوته ومرة يقول معاك فلان من بريدة، ومرة يقول (وهو ممتعض من سؤالي عن اسمه) معاك علان من رابغ أو القنفذة والحقيقة أنني كنت أعتقد في بداية كل مكالمة بأنه (متصل جديد) حتى اكتشف أمره حين يصل إلى العبارة التي دائما ما يرددها والتي أصبحت أحفظها كاسمي تماما، وهي: يا أستاذ افهمني .. صدقني المشكلة ما هي في زوجتي، المشكلة في أبوها، وإلا أنا أعرف وش يرضيها، والله لو يتركونها لي أسبوع بس غير أرجع لها عقلها وأمشيها زي الألف .. أنت توحي يا أستاذ وإلا ما توحي؟!
لقد سبق لهيئة كبار العلماء أن فصلت في موضوع النشوز (ولم يعد هناك مجال للاجتهاد) حيث قرر المجلس بالإجماع بعد اطلاعه على ما أعد من أقوال أهل العلم وأدلتهم ومناقشاتهم وبعد تداول الرأي: أن يبدأ القاضي بنصح الزوجة وترغيبها في الانقياد لزوجها وطاعته وتخويفها من إثم النشوز وعقوبته وأنها إذا أصرت فلا نفقة عليه ولا كسوة ولا سكنى ونحو ذلك، فإن استمرت على نفرتها وعدم الاستجابة عرض عليهما الصلح فإن لم يقبلا ذلك، نصح الزوج بمفارقتها وبين له أن عودتها إليه أمر بعيد ولعل الخير في غيرها، فإن أصر على إمساكها وامتنع عن مفارقتها واستمر الشقاق بينهما بعث القاضي حكمين عدلين ممن يعرف حالة الزوجين من أهلهما، فإن تيسر الصلح بين الزوجين على أيديهما فنعم، وإلا أفهم القاضي الزوج أنه يجب عليه مخالعتها على أن تسلمه الزوجة ما أصدقها، فإن أبى أن يطلق حكم القاضي بما رآه الحكمان من التفريق أو فسخ النكاح بما يراه شرعا بعوض أو بغير عوض.
مشكلة الكثيرين أنهم يعتقدون بأن حاجة الزوجة مع استمرار الحياة الزوجية تصبح مقتصرة على المسكن والمأكل والمشرب والملبس، بمعنى أنها تستحيل كائنا لا أحاسيس ولا مشاعر له، فإذا ما منعها الحياء عن البوح بهمها وحدث الشقاق وحل الفراق، تذكر أولئك الأزواج السعادة التي كانت عليها الزوجة أيام شهر العسل والسنوات الأولى، تذكروا الحقوق المغيبة التي كانت كفيلة بدوام العشرة والمودة بينهما فيبدأ كل منهم بالتلويح بها كعصا سحرية ظنا منه بأنها سترضي زوجته وتعيد كل شيء إلى طبيعته؟!
للتواصــل ارسـل رســالـة نصيـة sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 مـوبايـلـــي أو 737701 زيــن تـبــدأ بالرمـــز 277 مســافـــة ثــم الــرســالــة